responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 204


العالمين " ثم يقوم الخليفة بتقطيع الثائر إربا إربا أمام الأمة وستتفرج الأمة عليه وهو يقطع أوصال ضحيته ، دون أن تقوى على أن تقول " لا " ، لأن كلمة لا حذفت عمليا من قواميس اللغة .
إن الإمام الحسين هو المؤهل الوحيد للقيام بانتفاضة وقيادة ثورة ! ! ! فهو في قاموس الشرعية الإلهية الإمام الشرعي من بعد أبيه وأخيه ، ثم إنه الوحيد من ذرية النبي ، فليس في بلاد الإسلام من هو أقرب للنبي منه ، فهو ابنه ، وهو حفيده وحبيبه ، وسيد شباب أهل الجنة ، وكل المسلمين ، وعلى رأسهم الخليفة يعلمون ذلك علم اليقين ، ولنترك المجال للإمام الحسين ليعرف نفسه بالمزايا التي تفرد بها واختص بها عن غيره ، قال الإمام الحسين مخاطبا القتلة من جيش الخليفة :
" أما بعد : فانسبوني ، فانظروا من أنا ؟ ثم ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها ، فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي ! ! ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه ؟ ! وأول المؤمنين بالله ، والمصدق لرسوله بما جاء به من عند ربه ؟ !
أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي ؟ ! أو ليس جعفر الطيار ذو الجناحين عمي ؟ !
أولم يبلغكم قول مستفيض فيكم أن رسول الله قال لي ولأخي : " هذان سيدا شباب أهل الجنة " فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق فوالله ما تعمدت كذبا . . . . وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري ، أو أبا سعيد الخدري ، أو سهل بن سعد الساعدي ، أو زيد بن أرقم ، أو أنس بن مالك ، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي ، إما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟ ! . فإن كنتم في شك من هذا القول أفتشكون أثرا ما أني ابن بنت نبيكم ، فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم ولا من غيركم ، أنا ابن بنت نبيكم خاصة . . . " [1] .
وقال الإمام الحسين لرجل من أهل الكوفة : " والله لو لقيتك بالمدينة



[1] راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 318 والإرشاد للمفيد ص 234 والكامل لابن الأثير ج 2 ص 561 وبحار الأنوار ج 45 ص 6 والعوالم ج 17 ص 250 وأعيان الشيعة ج 1 ص 601 ووقعة الطف ص 206 والموسوعة ص 419 - 421 .

204

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست