نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 194
خليفة لرسوله ، لأن خلافة الله أليق بجناب الخليفة من خلافة الرسول ! ! فقد كتب مروان بن محمد وكان واليا على أرمينيا إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك المشهور بفسقه ، والذي هم بأن يمارس اللواط مع أخيه ، والذي هم بأن يشرب الخمر على ظهر الكعبة ; كتب له مروان يبارك له بخلافة الله على العباد [1] ولما قيل عنه في مجلس الخليفة العباسي المهدي إنه كان زنديقا ، قال الخليفة العباسي : " خلافة الله عنده أجل من أن يجعلها في زنديق " [2] وخطب الحجاج يوما بالحج فقال : " اسمعوا وأطيعوا لخليفة الله وصفيه عبد الملك بن مروان " [3] . واشتط إعلام دولة الخلافة شططا آخر ، فحاول أن يقنع المسلمين بأن الخليفة أعظم من النبي ! ! قال الحجاج في خطبة له : " رسول أحدكم في حاجته أكرم عليه ، أم خليفته على أهله ؟ ! " [4] . وروي أنه كتب لعبد الملك يعظم أمر الخلافة ، فزعم أن السماوات والأرض ما قامتا إلا بالخلافة ، وأن الخليفة عند الله أفضل من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين ! ! . . الخ [5] . وكان يعتبر من يتبع الخليفة مؤمنا ، ومن يعارض الخليفة كافرا ! ! [6] فنحن أمام حملة منظمة تدعمها دولة الخلافة بكل طاقاتها ومواردها لقلب كل الحقائق وتزويدها ، لإظهار عدو الله بصورة ولي الله ، وإظهار ولي الله بصورة الشيطان الرجيم ! ! إنها حملة منظمة لتزوير وتحريف كل شئ في الإسلام يقوون على تحريفه ! ! وكان لهذه الحملة المجنونة ضحاياها من الغافلين السذج .
[1] راجع تاريخ ابن كثير ج 10 ص 4 . [2] راجع تاريخ ابن كثير ج 10 ص 7 و 8 . [3] راجع سنن أبي داود ج 4 ص 210 الحديث 4645 باب " في الخلفاء " . [4] راجع سنن أبي داود ج 4 ص 209 الحديث 4642 ، والمسعودي في مروجه ج 3 ص 147 والعقد الفريد لابن عبد ربه ج 5 ص 52 . [5] راجع العقد الفريد ج 5 ص 51 . [6] راجع سنن أبي داود ج 4 ص 209 والعقد الفريد ج 5 ص 51 وكتابنا الخطط السياسية ص 121 .
194
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 194