responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 126


أعطاها الله لأهل بيت النبوة ولآل محمد وذوي قرباه ، وسواء صدقوا أو لم يصدقوا فقد سمعوا البلاغ وأحيطوا علما بمكانة الإمام الحسين عند النبي ، وسمعوا النبي وهو يأمرهم ويكلفهم بنصرة الإمام الحسين ، وسمعوه وهو ينذرهم بالعذاب والشر المستطير إن لم ينصروا الحسين ! ! ومعنى ذلك أن الحجة قد أقيمت عليهم تماما بعد أن بينها الرسول بكل وسائل البيان .
أسلوب الأكثرية الساحقة من الأمة الإسلامية بإطاعة رسول الله ونصرة الحسين ، وحفظ أهل بيت النبوة ! ! !
أما علي فقد سلبوه حقه ، وأخروه وهو المتقدم ، وأذلوه وهو العزيز ، ثم قتلوه وهو صائم .
وأما فاطمة فقد غصبوها إرثها وممتلكاتها وهموا بإحراق بيتها عليها وعلى زوجها علي ، وعلى طفليها يوم ذاك الحسن والحسين ، فماتت كمدا وهي شانئة للقوم .
وأما الحسن فقد جرعوه كؤوس العذاب ، وطعنوه ونهبوا رحله ثم قتل مسموما بتخطيط من معاوية .
وأما الحسين ذبيح كربلاء ، فقد ساموه سوء العذاب ، وذبحوا أمامه أولاده ، وإخوته وأولاد إخوته ، وأبناء عمومته ، ثم توجوا المذبحة بقتل الحسين أشنع قتلة ! ! وقبل أن يقتلوهم بأيام منعوا عنهم ماء الفرات وهو متاح للحيوان والطير والوحش ، فمات الحسين وأهل بيت النبوة عطشى وظمأى ، ولم يكتفوا بذلك بل أوطأوا الخيل صدورهم وهم أموات ، ثم قاموا بقطع رؤوسهم ، وحملها جيش الخلافة على رؤوس الرماح نشوة وافتخارا بالمذبحة ، بعد أن سلبوهم كل ما معهم وسلبوا حتى ملابس الشهداء ونعالهم ! ! وبعد ذلك ساقوا بنات الرسول أسارى من بلاد العراق إلى بلاد الشام ، وسموا المذبحة " بنصر الله والفتح " .

126

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست