responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 281


الفصل الثالث الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة الإحاطة التامة :
أحاط " الجيش الإسلامي " بمعسكر الإمام الحسين إحاطة تامة ، وأشرفوا عليه إشرافا كاملا ، فما من حركة يتحركها الإمام أو أحد في معسكره إلا ويشاهدها جيش الخلافة كله بوضوح تام ، وما من كلمة يتلفظ بها الإمام أو أحد من معسكره إلا ويسمعها جيش الخلافة ! ! ! إنها حالة من الإحاطة التامة ! ! وكمثال على ذلك نسوق بعض ما رواه الطبري في تاريخه :
أقبل زحر بن قيس أحد قادة جيش الخليفة البارزين في كربلاء حتى دخل على يزيد بن معاوية ، فقال له يزيد : ويحك ما وراءك وما عندك ؟ فقال زحر :
" أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله ونصره ، ورد علينا الحسين بن علي في ثمانية عشر من أهل بيته ، وستين من شيعته ، فأحطنا بهم من كل ناحية حتى أتينا على آخرهم . . . " [1] .
وما يعنينا من هذه الرواية هو شهادة هذا القائد أمام الخليفة بأن جيش الخلافة قد أحاط بمعسكر الإمام الحسين من كل ناحية ، ويؤيد هذه الشهادة أن الإمام الحسين قد قال لأصحابه : " قوموا فاحفروا لنا حفرة حول عسكرنا هذا ، شبه الخندق ، وأججوا فيه النار حتى يكون قتال القوم من وجه واحد " . [2] وأسر الحسين لأهل بيته ولأصحابه بأن يقرب بعضهم بيوتهم من بعض ، وأن يدخلوا الأطناب بعضها في بعض ، وأن يكونوا بين البيوت فيستقبلوا القوم من وجه واحد



[1] راجع تاريخ الطبري ج 6 ص 459 - 460 .
[2] راجع الفتوح لابن أعثم ج 5 ص 107 ومقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 248 والموسوعة ص 393 .

281

نام کتاب : كربلاء ، الثورة والمأساة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست