تباغضوا بالقلوب وأظهروا العمل للدنيا وأبطنوا الغش والدغل ( 1 ) . فصل - 1 - 257 - وباسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي بكر ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان داود عليه السلام كان يدعو ان يسلمه ( 2 ) الله القضاء بين الناس بما هو عنده - تعالى - الحق ، فأوحى الله إليه : يا داود ان الناس لا يحتملون ذلك وإني سأفعل وارتفع إليه رجلان فاستعداه أحدهما على الاخر ، فامر المستعدى عليه ان يقوم إلى المستعدى فيضرب عنقه ، ففعل فاستعظمت بنو إسرائيل ذلك ، وقالت : رجل جاء يتظلم من رجل ، فامر الظالم ان يضرب عنقه ، فقال عليه السلام ، رب أنقذني من هذه الورطة قال : فأوحى الله تعالى إليه يا داود سألتني ان ألهمك القضاء بين عبادي بما هو عندي الحق ، وان هذا المستعدى قتل أبا هذا المستعدى عليه ، فأمرت بضرب عنقه قودا بأبيه ، و هو مدفون في حائط كذا وكذا تحت صخره كذا ، فاته فناده باسمه فإنه سيجيبك فسله ، قال : فخرج داود عليه السلام وقد فرح فرحا شديدا لم يفرح مثله ، فقال لبني إسرائيل : قد فرج الله فمشى ومشوا معه ، فانتهى إلى الشجرة فنادى يا فلان فقال : لبيك يا نبي الله قال : من قتلك قال : فلان فقالت بنو إسرائيل لسمعناه يقول : يا نبي الله فنحن نقول كما قال ، فأوحى الله إليه يا داود : ان العباد لا يطيقون الحكم بما هو الحق فسل المدعى البينة وأضف المدعى عليه إلى اسمى ( 3 ) . 258 - وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزه الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : ان داود عليه السلام سال ربه ان يريه قضية من قضايا الآخرة ، فاتاه
1 - بحار الأنوار 14 / 37 ، برقم : 14 . 2 - في ق 3 : كان يدعو الله أن يعلمه ، وفي البحار ، أن يلهمه الله . 3 - بحار الأنوار 14 / 5 - 6 : برقم : 13 وفيه عن أبي بكر عن زرارة وهو غلط ، ذكرنا هنا ما هو الصواب .