نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 96
وهكذا شأن جميع الرسل ، حتى إنه حذر قومه المسيح الدجال ، وإن كان لا يتوقع خروجه في زمانهم ; حذرا عليهم وشفقة ورحمة بهم . كما قال البخاري : حدثنا عبدان ، حدثنا عبد الله ، عن يونس ، عن الزهري ، قال سالم قال ابن عمر : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأنثى على الله بما هو أهله ، ثم ذكر الدجال فقال : " إني لأنذركموه ، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه . لقد أنذره نوح قومه ، ولكني أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه : تعلمون أنه أعور ، وأن الله ليس بأعور " . وهذا الحديث في الصحيحين أيضا من حديث شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الا أحدثكم عن الدجال حديثا ما حدث به نبي قومه ؟ إنه أعور ، وإنه يجئ معه بمثال الجنة والنار والتي يقول عليها الجنة هي النار ، وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه " . لفظ البخاري . وقد قال بعض علماء السلف : لما استجاب الله له ، أمره أن يغرس شجرا ليعمل منه السفينة ، فغرسه وانتظره مائة سنة ، ثم نجره في مائة أخرى ، وقيل في أربعين سنة . والله أعلم . قال محمد بن إسحاق عن الثوري : وكانت من خشب الساج ، وقيل من الصنوبر وهو نص التوراة .
96
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 96