نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 89
قال الله تعالى : " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " وقال تعالى : " واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا ، أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون " وقال تعالى : " وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون " ولهذا قال نوح لقومه : " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " وقال : ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم اليم " وقال : " يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون " وقال : " يا قوم إني لكم نذير مبين * أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون " إلى : " وقد خلقكم أطوارا " الآيات الكريمات فذكر أنهم دعاهم إلى الله بأنواع الدعوة في الليل والنهار ، والسر والاجهار ، بالترغيب تارة والترهيب أخرى ، وكل هذا لم ينجح فيهم ، بل استمر أكثرهم على الضلالة والطغيان وعبادة الأصنام والأوثان . ونصبوا له العداوة في كل وقت وأوان ، وتنقصوه وتنقصوا من آمن به ، وتوعدهم بالرجم والاخراج ، ونالوا منهم وبالغوا في أمرهم . " قال الملا من قومه " أي السادة الكبراء منهم : " إنا لنراك في ضلال مبين " . " قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين " أي لست كما تزعمون من أنى ضال ، بل على الهدى المستقيم رسول من رب العالمين ، أي الذي يقول لشئ كن فيكون " أبلغكم رسالات ربى
89
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 89