responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 87


منكم تمثالا مثله ليكون له في بيته فتذكرونه ؟ قالوا نعم . قال : فمثل لكل أهل بيت تمثالا مثله ، فأقبلوا فجعلوا يذكرونه به . قال : وأدرك أبناؤهم فجعلوا يرون ما يصنعون به . قال : وتناسلوا ودرس أمر ذكرهم إياه حتى اتخذوه إلها يعبدونه من دون الله أولاد أولادهم ، فكان أول ما عبد غير الله " ود " الصنم الذي سموه ودا .
ومقتضى هذا السياق أن كل صنم من هذه عبده طائفة من الناس .
وقد ذكر أنه لما تطاولت العهود والأزمان ، جعلوا تلك الصور تماثيل مجسدة ليكون أثبت لها [1] ، ثم عبدت بعد ذلك من دون الله عز وجل .
ولهم في عبادتها مسالك كثيرة جدا قد ذكرناها في مواضعها من كتابنا التفسير . ولله الحمد والمنة .
وقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه لما ذكرت عنده أم سلمة وأم حبيبة ، تلك الكنيسة التي رأينها بأرض الحبشة ، ويقال لها مارية ، وذكرتا من حسنها وتصاوير فيها قال :
" أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، ثم صوروا فيه تلك الصورة ، أولئك شرار الخلق عند الله عز وجل " .
* * * والمقصود أن الفساد لما انتشر في الأرض وعم البلاء بعبادة الأصنام فيها ، بعث الله عبده ورسوله نوحا عليه السلام ، يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، وينهى عن عبادة ما سواه .



[1] ط : لهم

87

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست