نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 68
حنوطه ، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل ، فقالوا لهم : يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون ؟ أو ما تريدون وأيت تطلبون ؟ قالوا : أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة ، فقالوا لهم : ارجعوا فقد قضى أبوكم . فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم ، فقال : إليك عنى فإني إنما أتيت من قبلك ، فخلى بيني وبين ملائكة ربي عز وجل . فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه ، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره ، ثم حثوا عليه ، ثم قالوا : يا بني آدم هذه سنتكم . إسناد صحيح إليه . وروى ابن عساكر من طريق شيبان بن فروخ ، عن محمد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، أن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال : " كبرت الملائكة على آدم أربعا ، وكبر أبو بكر على فاطمة أربعا ، وكبر عمر على أبى بكر أربعا ، وكبر صهيب على عمر أربعا " قال ابن عساكر : ورواه غيره عن ميمون فقال عن ابن عمر . واختلفوا في موضع دفنه : فالمشهور أنه دفن عند الجبل الذي أهبط فيه [1] في الهند ، وقيل بجبل أبى قبيس بمكة . ويقال إن نوحا عليه السلام لما كان زمن الطوفان حمله هو وحواء في تابوت ، فدفنهما ببيت المقدس . حكى ذلك ابن جرير . وروى ابن عساكر عن بعضهم أنه قال : رأسه عند مسجد إبراهيم ورجلاه عند صخرة بيت المقدس . وقد ماتت بعده حواء بسنه واحدة .