نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 381
رواه ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب [ الأحبار [1] ] ووهب [ ابن منبه ، وكذا روى عن بريدة بن الخصيب وعكرمة وقتادة والزهري وغيرهم . قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب ووهب ( 1 ) ] أنهم قالوا : وكان لها ملك اسمه أنطيخس بن أنطيخس وكان يعبد الأصنام . فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل وهم : صادق ومصدوق ( 2 ) ، وشلوم ، فكذبهم . وهذا ظاهر أنهم رسل من الله عز وجل . وزعم قتادة أنهم كانوا رسلا من المسيح . وكذا قال ابن جرير ، عن وهب ، عن ابن سليمان ، عن شعيب الجبائي : كان اسم المرسلين ( 3 ) الأولين : شمعون ، ويوحنا ، واسم الثالث بولس ، والقرية أنطاكية . وهذا القول ضعيف جدا ; لان أهل أنطاكية لما بعث إليهم المسيح ثلاثة من الحواريين كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح في ذلك الوقت . ولهذا كانت إحدى المدن الأربع التي تكون فيها بتاركة النصارى . وهن : أنطاكية ، والقدس ، وإسكندرية ، ورومية . ثم بعدها القسطنطنية ولم يهلكوا . وأهل هذه القرية المذكورة ( 4 ) في القرآن أهلكوا ، كما قال في آخر قصتها بعد قتلهم صديق المرسلين " : إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون " ولكن إن كانت الرسل الثلاثة المذكورون في القرآن ، بعثوا إلى أهل أنطاكية قديما فكذبوهم وأهلكهم الله ، ثم عمرت بعد ذلك ، فلما كان في زمن المسيح آمنوا برسله إليهم ، فلا يمنع هذا . والله أعلم .