نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 38
الثاني : أنه قد قتل نفسا لم يؤمر بقتلها ، وقد سأل الله في ذلك بقوله : " رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له [1] " . الثالث : أنه لو كان الجواب عن اللوم على الذنب بالقدر المتقدم كتابته على العبد ، لا نفتح هذا لكل من ليم على أمر قد فعله ، فيحتج بالقدر السابق فينسد باب القصاص والحدود . ولو كان القدر حجة لأحتج به كل أحد على الامر الذي ارتكبه في الأمور الكبار والصغار ، وهذا يفضى إلى لوازم فظيعة . فلهذا قال من قال من العلماء ، بأن جواب آدم إنما كان احتجاجا بالقدر على المصيبة لا المعصية . والله تعالى أعلم .