responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 378


قال السهيلي : وكان يوحى إليه في النوم ، وكان اسمه حنظلة بن صفوان ، فعدوا عليه فقتلوه وألقوه في البئر ، فغار ماؤها وعطشوا بعد ريهم ، ويبست أشجارهم ، وانقطعت ثمارهم ، وخربت ديارهم . وتبدلوا بعد الانس بالوحشة ، وبعد الاجتماع بالفرقة ، وهلكوا عن آخرهم ، وسكن في مساكنهم الجن والوحوش [1] ، فلا يسمع ببقاعهم إلا عزيف الجن وزئير الأسود [2] وصوت الضباع .
فأما ما رواه - أعنى ابن جرير - عن محمد [ بن حميد عن سلمة عن [3] ] ابن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود " ، وذلك أن الله تعالى بعث نبيا إلى أهل قربة فلم يؤمن به من أهلها إلا ذلك العبد الأسود ، ثم إن أهل القرية عدوا على النبي فحفروا له بئرا فألقوه فيها ، ثم أطبقوا عليه بحجر أصم ، قال : فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره ، ثم يأتي بحطبه فيبيعه ويشترى به طعاما وشرابا ، ثم يأتي به إلى تلك [4] البئر فيرفع تلك الصخرة ويعينه الله عليها ويدلى إليه طعامه وشرابه ، ثم يردها كما كانت .
قال : فكان كذلك ما شاء الله أن يكون . ثم إنه ذهب يوما يحتطب كما كان يصنع ، فجمع حطبه وحزم حزمته وفرغ منها ، فلما أراد أن يحتملها وجد سنة ، فاضطجع فنام [5] ، فضرب الله على أذنه سبع سنين



[1] ا : والوحش .
[2] ط : الأسد .
[3] سقطت من ا .
[4] ا : ذلك .
[5] ا : ينام

378

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست