responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 349


" قالوا تالله لقد آثرك الله علينا " أي فضلك وأعطاك ما لم يعطنا ، " وإن كنا لخاطئين " أي فيما أسدينا إليك ، وها نحن بين يديك . " قال لا تثريب عليكم اليوم " أي لست أعاتبكم [1] على ما كان منكم بعد يومكم هذا . ثم زادهم على ذلك فقال : " يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " ومن زعم أن الوقف على قوله " لا تثريب عليكم " وابتدأ بقوله : " اليوم يغفر الله لكم " فقوله ضعيف والصحيح الأول .
ثم أمرهم بأن يذهبوا بقميصه ، وهو الذي يلي جسده ، فيضعوه على عيني أبيه ، فإنه يرجع إليه بصره بعد ما كان ذهب ، بإذن الله . وهذا من خوارق العادات ودلائل النبوات وأكبر المعجزات .
ثم أمرهم أن يتحملوا بأهلهم أجمعين إلى ديار مصر ، إلى الخير والدعة وجمع الشمل بعد الفرقة ، على أكمل الوجوه وأعلى الأمور .
" فلما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا تالله إنك لفى ضلالك القديم * فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا ، قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون * قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين * قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم " .
قال عبد الرزاق : أنبأنا إسرائيل ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، سمعت ابن عباس يقول : " فلما فصلت العير " قال : لما



[1] ط : أعاقبكم .

349

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست