نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 347
ثم قال لهم محرضا على تطلب يوسف وأخيه ، وأن يبحثوا عن أمرهما : " يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله ، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون " أي لا تيأسوا من الفرج بعد الشدة ، فإنه لا ييأس من روح الله وفرجه ، وما يقدره من المخرج في المضايق ، إلا القوم الكافرون . * * * " فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر ، وجئنا ببضاعة مزجاة ، فأوف لنا الكيل وتصدق علينا ، إن الله يجزى المتصدقين * قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون * قالوا أئنك لانت يوسف ، قال أنا يوسف وهذا أخي ، قد من الله علينا ، إنه من يتق ويصبر ، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين * قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين * قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين * اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا ، وأتوني بأهلكم أجمعين " . يخبر تعالى عن رجوع إخوة يوسف إليه وقدومهم عليه ، ورغبتهم فيما لديه من الميرة ، والصدقة عليهم برد أخيهم بنيامين إليهم : " فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر " أي من الجدب وضيق الحال وكثرة العيال ، " وجئنا ببضاعة مزجاة " أي ضعيفة لا يقبل مثلها منا إلا أن تتجاوز عنا . قيل كانت دراهم رديئة ، وقيل قليلة ، وقيل حب الصنوبر وحب البطم ونحو ذلك . وعن ابن عباس : كانت خلق الغرائر والحبال ونحو ذلك .
347
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 347