responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 345


أبى " في القدوم عليه ؟ " أو يحكم الله لي " بأن يقدرني على رد أخي إلى أبى ، " وهو خير الحاكمين " .
" ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق " أي أخبروه بما رأيتم من الامر في ظاهر المشاهدة " وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين * واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها " ، أي فإن هذا الذي أخبرناك [ به ] [1] - من أخذهم أخانا لأنه سرق - أمر اشتهر بمصر وعلمه العير التي كنا نحن وهم هناك ، " وإنا لصادقون " " قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل " أي ليس الامر كما ذكرتم ، لم يسرق فإنه ليس سجية له ولا خلقه . وإنما " سولت لكم أنفسكم أمرا ، فصبر جميل " .
قال ابن إسحاق وغيره : لما كان التفريط منهم في بنيامين مترتبا على صنيعهم [2] في يوسف قال لهم ما قال . وهذا كما قال بعض السلف : إن من جزاء السيئة السيئة بعدها !
ثم قال : " عسى الله أن يأتيني بهم جميعا " يعنى يوسف وبنيامين وروبيل ، " إنه هو العليم " أي بحالي وما أنا فيه من فراق الأحبة " الحكيم " فيما يقدره ويفعله ، وله الحكمة البالغة والحجة القاطعة .
" وتولى عنهم " أي أعرض عن بنيه " وقال يا أسفى على يوسف " ذكره حزنه الجديد بالحزن القديم ، وحرك ما كان كامنا ، كما قال بعضهم :



[1] ليست في ا .
[2] ا : صنعهم .

345

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست