نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 333
في سنبله ، إلا ما يرصد بسبب الاكل ، ومن تقليل البذر في سنى الجدب في السبع الثانية ، إذ الغالب على الظن أنه لا يرد البذر من الحقل ، وهذا يدل على كمال العلم وكمال الري والفهم . * * * " وقال الملك ائتوني به ، فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك ، فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ، إن ربى بكيدهن عليم * قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه ؟ قلن حاش الله ما علمنا عليه من سوء ، قالت امرأة العزيز : الآن حصحص الحق ، أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين * ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب ، وأن الله لا يهدى كيد الخائنين * وما أبرئ نفسي ، إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن رب غفور رحيم " . لما أحاط الملك علما بكمال [ علم [1] ] يوسف عليه الصلاة والسلام ، وتمام عقله ، ورأيه السديد وفهمه ، أمر بإحضاره إلى حضرته ; ليكون من جملة خاصته . فلما جاءه الرسول بذلك ، أحب أن لا يخرج حتى يتبين لكل أحد أنه حبس ظلما وعدوانا ، وأنه برئ الساحة مما نسبوه إليه بهتانا . " قال ارجع إلى ربك " يعنى الملك " فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيهديهن ، إني ربى بكيدهن عليم " قيل معناه : إن سيدي العزيز يعلم برأتي مما نسب إلى ; أي فمر الملك فليسألهن : كيف [ كان ( 1 ) ] امتناعي الشديد عند مراودتهن إياي ؟ وحثهن لي على الامر الذي ليس برشيد ولا سديد ؟