responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 327


فقصاها عليه وطلبا منه أن يعبرها لهما وقالا : " إنا نراك من المحسنين " فأخبرهما أنه عليم بتعبيرها خبير بأمرها ، " وقال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما " . قيل : معناه مهما رأيتما من حلم فإني أعبره لكم قبل وقوعه فيكون كما أقول . وقيل : معناه أنى أخبركما بما يأتيكما من الطعام قبل مجيئه حلوا وحامضا ، كما قال عيسى : " وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم " .
وقال لهما : إن هذا من تعليم الله إياي ، لانى مؤمن به موحد له ، متبع ملة آبائي الكرام : إبراهيم الخليل وإسحاق ويعقوب . " ما كان لنا أن نشرك بالله من شئ ، ذلك من فضل الله علينا " أي بأن هدانا لهذا ، " وعلى الناس " أي بأن أمرنا أن ندعوهم إليه ونرشدهم وندلهم عليه .
وهو في فطرهم مركوز ، وفى جبلتهم مغروز " ولكن أكثر الناس لا يشكرون " .
ثم دعاهم إلى التوحيد وذم عبادة ما سوى الله عز وجل ، وصغر أمر الأوثان وحقرها ، وضعف أمرها فقال : " يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار * ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتوها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ، إن الحكم إلا الله " [ أي المتصرف في خلقه الفعال لما يريد ، الذي يهدى من يشاء ويضل من يشاء [1] ] " أمر أن لا تعبدوا إلا إياه " [ أي وحده لا شريك له ( 1 ) ] و " ذلك الدين القيم " أي المستقيم والصراط القويم " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " أي فهم لا يهتدون إليه مع وضوحه وظهوره .



[1] سقطت من ا .

327

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست