نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 321
وأكثر أقوال المفسرين هاهنا متلقى من كتب أهل الكتاب ، فالاعراض عنه أولى بنا . والذي يجب أن يعتقد : أن الله تعالى عصمه وبرأه ، ونزهه عن الفاحشة وحماه عنها وصانه منها ، ولهذا قال تعالى : " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين " . " واستبقا الباب " أي هرب منها طالبا الباب ليخرج منه فرارا منها فاتبعته في أثره " وألفيا " أي وجدا " سيدها " أي زوجها لدى الباب ، فبدرته بالكلام وحرضته عليه ، " قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم " اتهمته وهى المتهمة ، وبرأت عرضها ونزهت ساحتها . فلهذا قال يوسف عليه السلام : " هي راودتني عن نفسي " ، احتاج إلى أن يقول الحق عند الحاجة . " وشهد شاهد من أهلها " . قيل كان صغيرا في المهد . قاله ابن عباس وروى عن أبي هريرة وهلال بن يساف والحسن البصري وسعيد بن جبير والضحاك . واختاره ابن جرير ، وروى فيه حديثا مرفوعا عن ابن عباس ، ووقفه غيره عنه . وقيل كان رجلا قريبا إلى " قطفير " بعلها ، وقيل قريبا إليها . وممن قال إنه كان رجلا : ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن وقتادة والسدي ومحمد بن إسحاق وزيد بن أسلم . فقال : " إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين " أي لأنه يكون قد راودها فدافعته حتى قدت مقدم قميصه . " وإن كان ( 21 - قصص الأنبياء 1 )
321
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 321