responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 313


بعض السيارة " أي المارة من المسافرين " إن كنتم فاعلين " ما تقولون لا محالة ، فليكن هذا الذي أقول لكم ، فهو أقرب حالا من قتله أو نفيه وتغريبه .
فأجمعوا رأيهم على هذا ، فعند ذلك " قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له الناصحون * أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون * قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون * قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون " .
طلبوا من أبيهم أن يرسل معهم أخاهم يوسف ، وأظهروا له أنهم يريدون أن يرعى معهم ، وأن يلعب وينبسط ، وقد أضمروا له ما الله به عليم .
فأجابهم الشيخ ، عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم : يا بنى يشق على أن أفارقه ساعة من النهار ، ومع هذا أخشى أن تشتغلوا في لعبكم وما أنتم فيه [1] ، فيأتي الذئب فيأكله ، ولا يقدر على دفعه عنه لصغره وغفلتكم عنه " .
" قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون " أي لئن عدا عليه الذئب فأكله من بيننا ، أو اشتغلنا عنه حتى وقع هذا ونحن جماعة ، إنا إذا لخاسرون ، أي عاجزون هالكون .
وعند أهل الكتاب : أنه أرسله وراءهم يتبعهم ، فضل عن الطريق حتى أرشده رجل إليهم . وهذا أيضا من غلطهم وخطئهم في التغريب ; فإن يعقوب عليه السلام كان أحرص عليه من أن يبعثه معهم ، فكيف يبعثه وحده .



[1] ا : عليه .

313

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست