نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 311
" وكذلك يجتبيك ربك " أي وكما أراك هذه الرؤيا العظيمة ، فإذا كتمتها " يجتبيك ربك " أي يخصك بأنواع اللطف والرحمة ، ويعلمك من تأويل الأحاديث " أي يفهمك من معاني الكلام وتعبير المنام ما لا يفهمه غيرك . ويتم نعمته عليك " أي بالوحي إليك " وعلى آل يعقوب " أي بسببك ، ويحصل لهم بك خير الدنيا والآخرة . " كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق " أي ينعم عليك ويحسن إليك بالنبوة ، كما أعطاها أباك يعقوب ، وجدك إسحق ، ووالد جدك إبراهيم الخليل ، " إن ربك عليم حكيم " كما قال تعالى : " الله أعلم حيث يجعل رسالته " . لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل : أي الناس أكرم ؟ قال : " يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله " . وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما ، وأبو يعلى والبزار في مسنديهما ، من حديث الحكم بن ظهير - وقد ضعفه الأئمة - عمن السدى عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود يقال له : بستانة اليهودي ، فقال : يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له ما أسماؤها ؟ قال : فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه بشئ ، ونزل جبريل عليه السلام بأسمائها ، قال : فبعث إليه رسول الله فقال : " هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها ؟ " قال : نعم . فقال : هي جريان والطارق ، والذيال ، وذو الكتفان ، وقابس ، ووثاب ، وعمودان [1] والفيلق ، والمصبح ، والضروح ، وذو الفرع . والضياء والنور " .