نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 187
ذكر مناظرة إبراهيم الخليل مع من أراد أن ينازع العظيم الجليل في [ إزار [1] ] العظمة ورداء الكبرياء فادعى الربوبية ، وهو أحد العبيد الضعفاء قال الله تعالى " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك ; إذ قال إبراهيم ربى الذي يحيى ويميت ، قال أنا أحيى وأميت ، قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، فبهت الذي كفر ، والله لا يهدى القوم الظالمين " ( 1 ) . يذكر تعالى مناظرة خليله مع هذه الملك الجبار المتمرد ، الذي ادعى لنفسه الربوبية ، فأبطل الخليل عليه دليله ، وبين كثرة جهله وقلة عقله ، وألجمه الحجة ، وأوضح له طريق المحجة . قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والاخبار : وهذا الملك هو ملك بابل ، واسمه النمرود بن كنهان بن كوش بن سام بن نوح . قاله مجاهد . وقال غيره : نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح . قال مجاهد وغيره : وكان أحد ملوك الدنيا ، فإنه قد ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة : ( 2 ) مؤمنان وكافران ; فالمؤمنان : ذو القرنين ، وسليمان - والكفران : النمرود ، وبختنصر .