نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 162
أنه خاطب قومه بعد هلاكهم ، وقد أخذ في الذهاب عن محلتهم إلى غيرها قائلا لهم : " يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم " أي جهدت في هدايتكم بكل ما أمكنني ، وحرصت على ذلك بقولي وفعلي ونيتي . " ولكن لا تحبون الناصحين " أي لم تكن سجاياكم تقبل الحق ولا تريده ، فلهذا صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب الأليم ، المستمر بكم المتصل إلى الأبد ، وليس لي فيكم حيلة ولا لي بالدفع عنكم يدان . والذي وجب على من أداء الرسالة والنصح لكم قد فعلته وبذلته لكم ، ولكن الله يفعل ما يريد . وهكذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أهل قليب بدر بعد ثلاث ليال : وقف عليهم وقد ركب راحلته وأمر بالرحيل من آخر الليل فقال : " يا أهل القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربى حقا " وقال لهم فيما قال : " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ، كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ، فبئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم " . فقال له عمر : يا رسول الله تخاطب أقواما قد جيفوا ؟ فقال : " والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يجيبون " . ويقال إن صالحا عليه السلام انتقل إلى حرم الله فأقام به حتى مات . قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة ابن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم جوادي عسفان [ حين حج قال : " يا أبا بكر أي واد هذا ؟ " قال :
162
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 162