نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 159
وهو يوم السبت - ووجوههم مسودة ، فلما أمسوا نادوا : ألا قد مضى الاجل . فلما كان صبيحة يوم الأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينتظرون ماذا يحل بهم من العذاب والنكال والنقمة ، لا يدرون كيف يفعل بهم ؟ ولا من أي جهة يأتيهم العذاب . فلما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم ، ورجفة من أسفل منهم ، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس ، وسكنت الحركات ، وخشعت الأصوات ، وحقت الحقائق ، فأصبحوا [1] في دارهم جاثمين ، جثثا لا أرواح فيها ولا حراك بها . قالوا ولم يبق منهم أحد إلا جارية كانت مقعدة واسمها " كلبة " بنت السلق - ويقال لها الذريعة - وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام ، فلما رأت العذاب أطلقت رجلاها ، فقامت تسعى كأسرع شئ ، فأتت حيا من العرب فأخبرتهم بما رأت وماحل بقومها واستسقتهم ماء ، فلما شربت ماتت . قال الله تعالى : " كأن لم يغنوا فيها " أي لم يقيموا فيها في سعة ورزق وغناء ، " ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود " أي نادى عليهم لسان القدر بهذا . * * * قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، حدثنا عبد الله بن