responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 13


فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى * إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى " .
وسياق هذه الآيات يقتضى أن خلق حواء كان قبل دخول آدم [ إلى ] [1] الجنة لقوله : " ويا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة " وهذا قد صرح به إسحاق ابن يسار [2] وهو ظاهر هذه الآيات .
ولكن حكى السدى عن أبي صالح وأبى مالك ، عن ابن عباس وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا : أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة ، فكان يمشى فيها وحشى [3] ليس له فيها زوج يسكن إليها ، فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه . فسألها ما [4] أنت ؟
قالت : امرأة . قال : ولم خلقت ؟ قالت : لتسكن إلى ، فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه : ما اسمها يا آدم ؟ قال : حواء ، قالوا : ولم كانت حواء ؟ قال لأنها خلقت من شئ حي .
وذكر محمد بن إسحاق عن ابن عباس أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولام مكانه لحما .
ومصداق هذا في قوله تعالى : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء . . .
الآية " وفى قوله تعالى : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها



[1] من ا .
[2] ط : بشار . وهو تحريف .
[3] كذا بالأصول ، ولعله على تقدير مبتدأ محذوف . وهو وحشى .
[4] ط : من أنت .

13

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست