نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 11
وكانوا خزان الجنان ، وكان من أشرفهم و [ من ] [1] أكثرهم علما وعبادة ، وكان من أولى الأجنحة الأربعة فمسخه الله شيطانا رجيما . وقال في سورة ص : " وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال : يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين . قال : انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال : فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال : رب فأنظرني إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال : فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين . قال : فالحق والحق أقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين " وقال في سورة الأعراف : " قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم ، وعن أيمانهم وعن شمائلهم ، ولا تجد أكثرهم شاكرين " أي بسبب إغوائك إياي لأقعدن لهم كل مرصد ، ولآتينهم من كل جهة منهم ، فالسعيد من خالفه والشقي من اتبعه . وقال الإمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا أبو عقيل - هو عبد الله ابن عقيل الثقفي - حدثنا موسى بن المسيب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن سبرة بن أبي الفاكه [2] قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الشيطان قعد [3] لا بن آدم بأطرقه " وذكر الحديث . * * *