responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 108


ثم ذكر الله تعالى مناشدة نوح ربه في ولده ، وسؤاله له عن غرفه على وجه الاستعلام والاستكشاف .
ووج السؤال : أنك وعدتني بنجاة أهلي معي وهو منهم وقد غرق ؟
فأجيب بأنه ليس من أهلك ، أي الذين وعدت بنجاتهم . أي أنا قلنا لك : " وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم " فكان هذا ممن سبق عليه القول منهم بأنه سيغرق بكفره ، ولهذا ساقته الاقدار إلى أن انحاز عن حوزة أهل الايمان ، فغرق مع حزبه أهل الكفر والطغيان .
ثم قال تعالى : " قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " .
هذا أمر لنوح عليه السلام لما نضب الماء عن وجه الأرض ، وأمكن السعي فيها والاستقرار عليها ، أن يهبط من السفينة التي كانت قد استقرت بعد سيرها العظيم على ظهر حبل الجودي ، وهو جبل بأرض الجزيرة مشهور ، " بسلام منا وبركات " أي اهبط سالما مباركا عليك ، وعلى أمم ممن سيولد بعد ، أي من أولادك ، فإن الله لم يجعل لاحد ممن كان معه من المؤمنين نسلا ولا عقبا سوى نوح عليه السلام . قال تعالى : " وجعلنا ذريته هم الباقين " ، فكل من على وجه الأرض اليوم من سائر أجناس بني آدم ، ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة وهم :
سام ، وحام ، ويافث .
قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن

108

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست