responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 98


بعد ما أسلم أبو سفيان ظاهراً ودخل مكة ، انتهى إلى هند بنت عتبة فأخذت برأسه فقالت : ما وراءك ؟ قال : هذا محمّد في عشرة آلاف عليهم الحديد ، وقد جعل لي من دخل داري فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن طرح السلاح فهو آمن قالت : قبحك الله رسول قوم . . . وجعلت هند تقول : اقتلوا وافدكم هذا ، قبحك الله وافد قوم ، ويقول أبو سفيان : ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم [1] .
وقال ابن الطقطقي : " وكانت في وقعة أحد ، لما صرع حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلّى الله عليه وآله من طعنة الحربة التي طعنها جاءت هند ، فمثلت بحمزة وأخذت قطعة من كبده فمضغتها حنقاً عليه لأنه كان قد قتل رجالا من أقاربها ، فلذلك يقال لمعاوية ، ابن آكلة الأكباد . ولما فتح النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مكة حضرت إليه متنكرة في جملة نساء من نساء مكة أتين ليبايعنه ، فلما تقدمت هند لمبايعته اشترط صلوات الله عليه وآله شروط الاسلام عليها ، وهو لا يعلم إنها هند ، فأجابته بأجوبة قوية على خوفها منه فممّا قال لها وقالت ، قال لها صلّى الله عليه وآله وسلّم : " تبايعنني على إنّ لا تقتلن أولاد كن " وكانوا في الجاهلية يقتلون الأولاد ، فقالت هند : أما نحن فقد ربيناهم صغاراً وقتلتهم كباراً يوم بدر فقال " وعلى إنّ لا تعصينني في معروف " قالت : ما جلسنا هذا المجلس وفي عزمنا إنّ نعصيك ، قال : " وعلى إنّ لا تسرقن " قالت : وما سرقت عمري شيئاً ، اللهم إلا إنني كنت آخذ من مال أبي سفيان شيئاً في بعض الوقت وكان أبو سفيان زوجها حاضراً فحينئذ علم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم



[1] المغازي للواقدي ج 2 ص 822 .

98

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست