responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 94


عليه وآله وسلّم أبناءهم يمنعون الناس إنّ يدخلوا على عثمان ويسألونه اخراج مروان ، فلما رأى ذلك محمّد بن أبي بكر إنّ يغضب بنو هاشم لحال الحسن والحسين فيثيرونها فتنة فأخذ بيد الرجلين ، فقال لهما : إن جاءت بنو هاشم فرأوا الدم على وجه الحسن كشفوا الناس عن عثمان وبطل ما تريدون ، ولكن مروا بنا حتى نتسور عليه الدار فنقتله من غير أن يعلم أحد ، فتسور محمّد وصاحباه من دار رجل من الأنصار حتى دخلوا على عثمان ولا يعلم أحد من كان معه لأن كل من كان معه كانوا فوق البيوت ولم يكن معه إلاّ امرأته ، فقال لهما محمّد : مكانكما فان معه امرأته حتى أبدأ كما بالدخول ، فإذا أنا ضبطته فادخلا فتوجاه حتى تقتلاه ، فدخل محمّد فأخذ بلحيته فقال له عثمان : والله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني فتراخت يده ، ودخل الرجلان عليه فتوجاه حتى قتلاه وخرجوا هاربين من حيث دخلوا ، وصرخت امرأته فلم يسمع صراخها أحد لما كان في الدار من الجلبة ، وصعدت امرأته إلى الناس وقالت : إنّ أمير المؤمنين قد قتل ، فدخل الناس فوجدوه مذبوحاً ، فبلغ الخبر علياً وطلحة والزبير وسعداً ومن كان بالمدينة فخرجوا وقد ذهبت عقولهم للخبر الذي أتاهم حتى دخلوا على عثمان فوجدوه مقتولا فاسترجعوا ، فقال علي لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب ، ورفع يده فلطم الحسن وضرب صدر الحسين ، وشتم محمّد بن طلحة وعبد الله بن الزبير وخرج وهو غضبان حتى أتى منزله " [1] .
وقال ابن كثير : " كانت مدّة حصار عثمان في داره أربعين يوماً على المشهور . . ثم كان قتله في يوم الجمعة بلا خلاف . . . لثماني عشرة خلت من ذي



[1] الصّواعق المحرقة ص 69 - 71 .

94

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست