responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 93


وسعد وعمّار ونفر من الصحابة كلهم بدري ، ثم دخل على عثمان ومعه الكتاب والغلام والبعير .
فقال له : أهذا الغلام غلامك ؟ قال : نعم ، قال : والبعير بعيرك ؟ قال : نعم ، قال : فأنت كتبت هذا الكتاب ؟ قال : لا وحلف بالله ما كتبت هذا الكتاب ولا أمرت به ولا علم لي به .
قال له علي : فالخاتم خاتمك ، قال : نعم ، قال : فكيف يخرج غلامك ببعيرك وبكتاب عليه خاتمك لا تعلم به ، فحلف بالله ما كتبت هذا الكتاب ولا أمرت به ولا وجهت هذا الغلام إلى مصر قط ، فعرفوا انّه خط مروان ، وشكوا في أمر عثمان ، وسألوه أن يدفع إليهم مروان فأبى ، وكان مروان عنده في الدار ، فخرج أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم من عنده غضاباً وشكوا في أمره وعلموا أن عثمان لا يحلف بباطل إلا أن قوماً قالوا : لا يبرأ عثمان من قلوبنا إلاّ إنّ يدفع إلينا مروان حتى نبحثه ونعرف حال الكتاب ، وكيف يأمر بقتل رجلين من أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم بغير حق ، فان يكن عثمان كتبه عزلناه ، وإن يكن مروان كتبه على لسان عثمان ، نظرنا ما يكون منا في أمر مروان ، ولزموا بيوتهم ، وأبى عثمان أن يخرج إليهم مروان وخشي عليه القتل ، وحاصر الناس عثمان ومنعوه الماء ، فأشرف على الناس فقال : أفيكم علي ؟ فقالوا : لا ، قال : أفيكم سعد ؟ قالوا : لا ، ثم قال : ألا أحد يبلغ علياً فيسقينا ماء ؟ فبلغ ذلك علياً فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ، فما كادت تصل إليه وجرح بسببها عدة من موالي بني هاشم وبني أمية حتى وصل الماء إليه فبلغ علياً أن عثمان يراد قتله ، فقال : انما أردنا منه مروان فأما قتل عثمان فلا ، وقال للحسن والحسين : اذهبا بسيفكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا احداً يصل إليه ، وبعث الزبير ابنه وبعث طلحة ابنه ، وبعث عدة من أصحاب محمّد صلّى الله

93

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست