responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 90


منه [1] ولما حصر عثمان في داره واشتد الأمر عليه " أمر مروان بن الحكم وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد فأتيا عائشة وهي تريد الحج ، فقالا لها : لو أقمت فلعل الله يدفع بك عن هذا الرجل .
فقالت : قد قرنت ركابي وأوجبت الحج على نفسي ووالله لا افعل ، فنهض مروان وصاحبه ومروان يقول :
< شعر > وحرّق قيس عليَّ البلا * د حتى إذا اضطرمت أجذما < / شعر > فقالت عائشة : يا مروان ، وددت والله انّه في غرارة [2] من غرائري هذه وإني طوقت حمله حتى ألقيه في البحر " [3] .
قال اليعقوبي : " قال مروان : فيدفع إليك بكل درهم أنفقته درهمين قالت : لعلك ترى إني في شك من صاحبك ، أما والله لوددت انه مقطع في غرارة من غرائري وإني أطيق حمله فاطرحه في البحر " [4] .
ومر عبد الله بن عبّاس بعائشة وقد ولاه عثمان الموسم ، وهي بمنزل من منازل طريقها فقالت : يا ابن عبّاس ، إنّ الله قد آتاك عقلا وفهماً وبياناً فإياك أن ترد الناس عن هذا الطاغية [5] .
قال ابن حجر : " ولي عثمان اثنتي عشرة سنة فلم ينقم عليه النّاس مدة ست سنين ، بل كان أحب إلى قريش من عمر ، لأن عمر كان شديداً عليهم فلما وليهم عثمان لان لهم ووصلهم ثمّ توانى في أمرهم ، واستعمل أقاربه وأهل بيته في الست



[1] تاج العروس ج 8 ص 141 .
[2] الجوالق .
[3] أنساب الاشراف ج 5 ص 75 .
[4] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 165 .
[5] أنساب الاشراف ج 5 ص 75 .

90

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست