responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 577


كيما يكونوا جبارين يتخذهم الناس أرباباً ، ويتخذون عباد الله خولا ومالهم دولا ، فأبوا إلا إنّ يبدؤوا بالخوارج ، فسار علي إليهم ، حتى أتى النهروان ، فبعث إليهم بالحارث بن مرة العبدي رسولا يدعوهم إلى الرجوع ، فقتلوه ، وبعثوا إلى علي : إنّ تبت من حكومتك وشهدت على نفسك بالكفر بايعناك ، وإن أبيت فاعتزلنا حتى نختار لأنفسنا إماماً فأنا منك براء فبعث إليهم علي : إنّ ابعثوا إلي بقتلة اخواني فأقتلهم ثم أتارككم إلى إنّ أفرغ من قتال أهل المغرب ولعل الله يقلب قلوبكم ، فبعثوا اليه : كلنا قتلة أصحابك وكلنا مستحل لدمائهم مشتركون في قتلهم وأخبره الرسول - وكان من يهود السواد - إنّ القوم قد عبروا نهر طبرستان ، وهذا النهر عليه قنطرة ، تعرف بقنطرة طبرستان بين حلوان وبغداد ، من بلاد خراسان ، فقال علي : والله ما عبروه ولا يقطعونه حتى نقتلهم بالرميلة دونه ، ثم تواترت عليه الأخبار بقطعهم لهذا النهر وعبورهم هذا الجسر ، وهو يأبى ذلك ويحلف إنهم لم يعبروه وأن مصارعهم دونه ، ثم قال : سيروا إلى القوم ، فوالله لا يفلت منهم إلا عشرة ولا يقتل منكم إلا عشرة ، فسار علي ، فأشرف عليهم ، وقد عسكروا بالموضع المعروف بالرميلة على حسب ما قال لأصحابه فلما أشرف عليهم قال : الله أكبر ، صدق ( الله و ) رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتصاف القوم ووقف عليهم بنفسه ، فدعاهم إلى الرجوع والتوبة ، فأبوا ورموا أصحابه ، فقيل له : قد رمونا فقال : كفوا ، فكرروا القول عليه ثلاثاً وهو يأمرهم بالكف ، حتى أتى برجل قتيل متشحط بدمه ، فقال علي : الله أكبر ، الآن حل قتالهم ، احملوا على القوم ، فحمل رجل من الخوارج على أصحاب علي فخرج فيهم ، وجعل يغشى كل ناحية ، ويقول :
< شعر > أضربهم ولو أرى علياً * ألبسته أبيض مشرَفيّا < / شعر >

577

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست