responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 530


عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ، ألا إنّ الدنيا قد ترحّلت مدبرة والآخرة ترحّلت مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل . الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه وأعز الصادق المحق ، وأذلّ الناكث المبطل ، عليكم بتقوى الله وطاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيكم ، الذين هم أولى بطاعتكم فيما أطاعوا الله فيه ، من المنتحلين المدعوين المقابلين إلينا ، يتفضلون بفضلنا ، ويجاهدونا أمرنا ، وينازعونا حقنا ، ويدافعونا عنه ، فقد ذاقوا وبال ما اجترحوا فسوف يلقون غيا ، ألا انّه قد قعد عن نصرتي منكم رجال فأنا عليهم عاتب زار ، فاهجروهم وأسمعوهم ما يكرهون حتى يعتبوا ، ليعرف بذلك حزب الله عند الفرقة " [1] .
وروى بسنده عن عامر الشعبي : " إنّ شرحبيل بن السمط بن جبلة الكندي دخل على معاوية فقال : أنت عامل أمير المؤمنين وابن عمه ، ونحن المؤمنون ، فان كنت رجلا تجاهد علياً وقتلة عثمان حتى ندرك بثأرنا أو تفنى أرواحنا استعملناك علينا ، وإلاّ عزلناك واستعملنا غيرك ممن نريد ، ثم جاهدنا معه حتى ندرك بدم عثمان أو نهلك . فقال جرير : يا شر حبيل ، مهلا فان الله قد حقن الدماء ، ولمّ الشعب وجمع أمر الأمة ، ودنا من هذه الأمة سكون ، فإياك أن تفسد بين الناس ، وأمسك عن هذا القول ، قبل أن يظهر منك قول لا تستطيع رده ، قال : لا والله لا أسره أبداً ،



[1] وقعة صفين ص 3 . اعتمدنا في الشطر الأكبر من هذا الفصل على كتاب ( وقعة صفين ) لنصر بن مزاحم المنقري . لأنه أقدم نص جامع في هذا الموضوع . وقال ابن أبي الحديد المعتزلي : " ونحن نذكر ما أورده نصر بن مزاحم في كتاب صفين في هذا المعنى ، فهو ثقة ثبت ، صحيح النقلّ ، غير منسوب إلى هوىً ولا ادغال ، وهو من رجال أصحاب الحديث " . ( شرح نهج البلاغة ، ج 2 ص 206 تحقيق أبي الفضل إبراهيم ) .

530

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست