قال : فسمع صوت هاتف يقول : < شعر > يا أهل بيت المصطفى النبيّ * خصّصتم بالولد الزكي إنّ اسمه من شامخ علي * علي اشتقّ من العليّ " [1] < / شعر > وقال الحافظ الزرندي الحنفي : " روي أنه لما ضربها المخاض ، أدخلها أبو طالب الكعبة بعد العشاء ، فولدت فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه " [2] . وقال محمّد بن طلحة الشافعي : " ولد علي في ليلة الأحد ، الثالثة عشر من شهر رجب سنة تسعمائة وعشر ، من التاريخ الفارسي المضاف إلى الإسكندر ، وكان ملك الفرس يومئذ مستمراً ، وكان ملكهم أبرويز بن هَرمن ، وقيل بالكعبة البيت الحرام ، وكان مولده بعد أن تزوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله بخديجة بثلاث سنين ، وكان عمر رسول الله يوم ولادته ثمان وعشرين سنة " [3] . وقال محمّد حبيب الله الشنقيطي : " ومن مناقبه كرّم الله وجهه أنه ولد في داخل الكعبة ، ولم يعرف ذلك لأحد غيره " [4] . وقال الحلبي : " وفي خصائص العشرة للزمخشري به : إنّ النبي صلّى الله عليه وآله تولّى تسميته بعليّ وتغذيته أياماً من ريقه المبارك بمصّه لسانه . فعن فاطمة بنت أسد أُم علي رضي الله تعالى عنها قالت : لمّا ولدته سمّاه علياً وبصق في فيه ، ثم إنه ألقمه لسانه ، فما زال يمصّه حتى نام . قالت : فلما كان من الغد ، طلبنا له مرضعة فلم يقبل ثدي أحد ، فدعونا له محمّداً فألقمه لسانه فنام ،