responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 510


أزواج رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وأنت كبيرة أمهات المؤمنين ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله يقسم لنا من بيتك ، وكان جبريل أكثر ما يكون في منزلك ، فقالت أم سلمة : لأمر ما قلت هذه المقالة ، فقالت عائشة : إنّ عبد الله أخبرني أن القوم استتابوا عثمان ، فلما تاب قتلوه صائماً في شهر حرام وقد عزمت على الخروج إلى البصرة ومعي الزبير ، وطلحة ، فأخرجي معنا ، لعل الله أن يصلح هذا الأمر على أيدينا وبنا ، فقالت أم سلمة : إنك كنت بالأمس تحرضين على عثمان ، وتقولين فيه أخبث القول ، وما كان اسمه عندك إلاّ نعثلا ، وإنك لتعرفين منزلة علي بن أبي طالب عند رسول الله صلّى الله عليه وآله ، أفأُذكرك ؟ قالت : نعم ، قالت أتذكرين يوم أقبل عليه السّلام ونحن معه ، حتى إذ هبط من قديد ذات الشمال ، خلا بعلي يناجيه فأطال ، فأردت أن تهجمي عليهما ، فنهيتك فعصيتني ، فهجمت عليهما ، فما لبثت أن رجعت باكية فقلت : ما شأنك ؟ فقالت : إني هجمت عليهما وهما يتناجيان فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله إلاّ يوم من تسعة أيام ، أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي ! فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّ ، وهو غضبان محمر الوجه ، فقال : إرجعي وراءك ، والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلاّ وهو خارج من الايمان ، فرجعت نادمةً ساقطة ! قالت عائشة : نعم أذكر ذلك .
قالت : وأذكّرك أيضاً ، كنت أنا وأنت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأنت تغسلين رأسه ، وأنا أحيس له حيساً ، وكان الحيس يعجبه ، فرفع رأسه ، وقال : " يا ليت شعري ، أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، تنبحها كلاب الحوأب ، فتكون ناكبةً عن الصراط " فرفعت يدي من الحيس ، فقلت : أعوذ بالله وبرسوله من ذلك ، ثم ضرب على ظهرك ، وقال : " إيّاك أن تكونيها " ثم قال : " يا

510

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست