صعد المسلمون عليه ففتحوها ، فجرب بعده فلم يحمله إلاّ أربعون رجلا " [1] . وروى ابن حجر العسقلاني باسناده عن جابر : " إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لما دفع الراية لعلي يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له ارفق ، حتى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع عليه سبعون رجلا حتى أعادوه " [2] . وروى المتقي الهندي دعاء للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : " اللهم إنك أخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد ، وهذا عليّ فلا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين " [3] . وروى ابن المغازلي باسناده عن أبي هريرة ، قال : " بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا بكر إلى خيبر فلم يفتح عليه ثم بعث عمر ، فلم يفتح عليه ، فقال : لأعطين الراية رجلا كرّاراً غير فرار ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد العين ، فتفل في عينه ، ففتح عينه وكأنه لم يرمد قط ، قال : خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك ، فخرج يهرول وأنا خلف أثره حتى ركز رايته في رضم [4] تحت الحصن ، فاطلع رجل يهودي من رأس الحصن وقال : من أنت ، قال : علي بن أبي طالب ، فالتفت إلى أصحابه وقال : غلبتم والذي أنزل التوراة على موسى . قال : فوالله ما رجع حتى فتح الله عليه " [5] . وباسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله
[1] المصدر ، ورواه المتقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 44 . [2] الإصابة في تمييز الصحابة ج 2 ص 509 . [3] كنز العمّال ج 11 ص 623 طبع حلب . [4] الرّضم والرّضام : صخور عظام يرضم بعضها فوق بعض . [5] مناقب علي بن أبي طالب ص 181 الحديث 217 .