عليهم من الله ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير من أن يكون لك حمر النعم " [1] . وأخرج أحمد باسناده عن ابن عمر قال : " كنا نقول في زمن النبي : النبي رسول الله خير الناس ثم أبو بكر ، ثم عمر ، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال ، لأن يكون لي واحدة منها أحب إليّ من حمر النعم : زوّجه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بنته وولدت له ، وسد الأبواب إلاّ بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر " [2] . وأخرج باسناده عن أم موسى عن علي عليه السّلام قال : " ما رمدت عيني منذ تفل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في عيني " [3] . وروى الحمويني باسناده عن أبي رافع مولى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم برايته فلما دنا من الحصن ، خرج اليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود ، فطرح ترسه من يده فتناول علي باب الحصن فتترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ، ثم ألقاه من يده ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على إنّ نقلب ذلك الباب فما استطعنا إنّ نقلبه " [4] . وبإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : " حمل علي باب خيبر يومئذ حتى
[1] الخصائص 6 ، وهو في صحيح البخاري ، كتاب فضائل أصحاب النبي ، مناقب علي ج 5 ص 22 . [2] الفضائل ج 1 الحديث 75 . [3] المصدر الحديث 102 . [4] فرائد السمطين ج 1 ص 261 ، ورواه ابن الأثير في الكامل ج 2 ص 220 ، والحضرمي في وسيلة المآل ص 223 .