أطعن أحياناً وحيناً أضرب * إذ الليوث أقبلت تلهب < / شعر > قال : فاختلف هو وعلي ضربتين ، فضربه على هامته حتى عضّ السيف منها بأضراسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته قال : وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح خيبر له ولهم " [1] . وأخرج أحمد بإسناده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم خيبر : لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله عليه ، قال : فقال عمر : فما أحببت الإمارة قبل يومئذ ، فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إليّ ، فلما كان الغد دعا علياً فدفعها اليه فقال : قاتل ولا تلتفت حتى يفتح عليك فسار قريباً ثم نادى يا رسول الله ، علام أقاتل ؟ قال : حتى يشهدوا إنّ لا إله إلاّ الله وإن محمّداً رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منّي دمائهم وأموالهم إلاّ بحقها وحسابهم على الله عزّوجلّ " [2] . وباسناده عن سلمة " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أرسلني إلى علي فقال : لأعطينّ الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله ، قال : فجئت به أقوده أرمد فبصق نبي الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في عينيه ثم أعطاه الراية فخرج مرحب يخطر بسيفه ، فقال : < شعر > قد علمت خيبر أنّي مرحب * شاكي السّلاح بطل مجرّب إذا الحروب أقبلت تلهّب * < / شعر >
[1] مسند أحمد ج 5 ص 353 - 354 ، ورواه النسائي في الخصائص ص 5 وانظر المسند ج 3 ص 16 والفضائل حديث 70 . [2] المسند ج 2 ص 384 ، قال الشيخ منصور علي ناصف : الراية ، العلم التي هي علامة الإمارة التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول ، ج 3 ص 194 .