فقال عمر بن الخطاب : هلا سلبته درعه فإنه ليس للعرب درع خير منها ؟ فقال : ضربته فاتقاني بسوأته فاستحييت ابن عمي أن أسلبه وخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت الخندق " [1] . وروى ابن شهر آشوب عن ابن مسعود والصادق عليه السّلام في قوله تعالى : ( وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ) [2] بعلي بن أبي طالب وقتله عمرو بن عبد ود . وقد رواه أبو نعيم الأصفهاني في ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين بالاسناد عن سفيان الثوري عن رجل عن مرة عن عبد الله . وقال جماعة من المفسرين في قوله تعالى : ( اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ ) [3] إنها نزلت في علي يوم الأحزاب " [4] . وروى الشيخ المفيد باسناده عن ربيعة السعدي قال : " أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له : يا أبا عبد الله إنا لنتحدّث عن علي عليه السّلام ومناقبه فيقول لنا أهل البصرة إنكم تفرطون في علي عليه السّلام ، فهل أنت محدثيّ بحديث فيه ، فقال حذيفة : يا ربيعة وما تسألني عن علي عليه السّلام فوالذي نفسي بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم في كفة الميزان منذ بعث الله محمّداً إلى يوم الناس هذا ووضع عمل علي عليه السّلام في الكفة الأخرى لرجح عمل علي عليه السّلام على جميع أعمالهم ، فقال ربيعة : هذا الذي لا يقام له ولا يقعد فقال حذيفة : يا لكع ، وكيف لا تحمل وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع
[1] المصدر ص 154 رقم 217 . [2] سورة الأحزاب : 25 . [3] سورة الأحزاب : 9 . [4] المناقب ج 3 ص 134 .