على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة إلى أصحابه . . . " [1] . وروى الواقدي باسناده عن رجل من بني أود ، قال : " سمعت علياً يقول ، وهو يخطب بالكوفة : بينا أنا أميح قليب بدر - أميح يعني استقي ، وهو من ينزع الدلاء وهو المتح أيضاً - جاءت ريح لم أرَ مثلها قط شدة ، ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى ، لم أر مثلها إلا التي كانت قبلها ، ثم جاءت ريح أخرى ، لم أر مثلها إلاّ التي كانت قبلها ، ثم جاءت ريح أخرى ، لم أرَ مثلها إلاّ التي كانت قبلها ، وكانت الأولى جبريل في ألف مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والثانية ميكائيل في ألف عن ميمنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبي بكر ، وكانت الثالثة إسرافيل في الف نزل عن ميسرة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا في الميسرة " [2] . وأفرد الواقدي فصلا في كتابه بعنوان ( تسمية من قتل من المشركين ببدر ) ذكر فيه أسماء هؤلاء المقتولين ومن قتل كلا منهم ، وهم تسعة وأربعون رجلا ، قتل علي اثنين وعشرين منهم ، شرك في أربعة وقتل بانفراده ثمانية عشر " [3] . ونقل الأربلي عن الشيخ المفيد في ( الارشاد ) أن عدد من قتلهم أمير المؤمنين عليه السّلام ببدر ستة وثلاثون رجلا سوى من اختلف فيه أو شرك أمير المؤمنين فيه غيره ، وهم أكثر من شطر المقتولين ببدر ، ثم قال : " وعلى اختلاف المذهبين في تعيين عدة المقتولين فقد اتفقا على أن أمير المؤمنين قتل النصف ممن قتل ببدر ، أو قريباً منه ، وما أجدره عليه السّلام بقول القائل : < شعر > لك خلتان مسالماً ومحارباً * كفلا الثناء لسيفك المخضوب
[1] الكامل في التاريخ ج 2 ص 125 . [2] المغازي ج 1 ص 57 . [3] المصدر ص 147 .