وروى أخطب خوارزم بإسناده عن عبد الله بن عمر ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج ؟ فقال : صلّى الله عليه وآله وسلّم : " خاطبني بلغة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، فألهمني أن قلت : يا رب خاطبتني أنت أم علي ؟ فقال : يا أحمد ، أنا شيء لا كالأشياء ، لا أقاس بالناس ولا أوصف بالأشياء ، خلقتك من نوري وخلقت عليّاً من نورك ، واطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحبّ إليك من عليّ بن أبي طالب ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك " [1] . وبإسناده عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السّلام سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة " [2] . وبإسناده عن عثمان بن عفان قال : قال عمر بن الخطاب : " إنّ الله تعالى خلق ملائكة من نور وجه علي بن أبي طالب " [3] . وروى أحمد بإسناده عن سلمان ، قال : " سمعت حبيبي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزّوجلّ قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين ، فجزءٌ أنا وجزء علي " [4] . وروى الخوارزمي بأسناده عن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله
[1] المناقب الفصل السادس ص 37 . [2] المصدر ص 31 . [3] المصدر ، الفصل التاسع عشر ، ص 236 . [4] الفضائل ( المناقب ) ج 1 ، الحديث 240 ، مخطوط ، ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 46 .