وعلى الجملة ، فإنّ المؤاخاة بينهما من خصائصه القطعية وفضائله الثابتة التي لا تقبل الشك ، فيكون من جملة أدلّة إمامته العامة وولايته المطلقة من بعد النبي مباشرةً . عليٌ وزير النبي روى الخوارزمي باسناده عن سلمان الفارسي ، انه سمع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " إنّ أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب " [1] . وروى الحمويني باسناده عن علي بن نزار بن حيان مولى بني هاشم ، عن جدّه قال : " سمعت عليّاً عليه السّلام يقول : لأقولنَّ قولا لم يقله أحد قبلي ولا يقوله بعدي إلاّ كذاب ، أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، ووزير نبي الرحمة ، ونكحت سيدة نساء هذه الأمة وأنا خير الوصيين " [2] . وروى محمّد بن جرير الطبري في كتاب الدلائل باسناده عن الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع : " إنّ المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمّد عليهما السّلام ، قال : سألت جعفر بن محمّد بن علي عليهم السّلام على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله ما كان سببها ، فحدّثني عن أبيه محمّد بن علي ، قال : حدّثني أبي علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله
[1] المناقب الفصل التاسع ص 62 ، رواه محمّد بن رستم عنه وعن أنس في تحفة المحبّين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 185 . [2] فرائد السّمطين ج 1 ص 311 .