وروى بإسناده عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين علي عليهم السّلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي أنت أخي ووارثي ووصيي ، محبك محبي ومبغضك مبغضي ، يا علي ، أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف الله عزّوجلّ ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزّوجلّ " [1] . وبإسناده عن عمّار ، قال : " سمعت أبا ذر جندب بن جنادة يقول : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آخذاً بيد علي ، فيقول : أنت أخي وصفيّي ووصيي ووزيري وأميني ، مكانك مني مكان هارون من موسى إلاّ انّه لا نبي بعدي ، من مات وهو يحبك ختم الله عزّوجلّ له بالأمن والايمان ، ومن مات وهو يبغضك لم يكن له نصيب من الاسلام " [2] . قال الدميري : " وفي السنة الأولى من الهجرة : آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين الصحابة رضي الله عنهم ، واتخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخاً . . . وفيها تزوج علي فاطمة رضي الله تعالى عنهما " [3] . دلالة الحديث واستدلّ العلامة الحلي بما رواه الجمهور بأجمعهم عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انه قال لأمير المؤمنين عليه السّلام : " أنت أخي ووصيي وخليفتي من
[1] المصدر الباب الثّاني والأربعون ص 124 . [2] المصدر الباب الثّاني والأربعون ص 124 . [3] حياة الحيوان ج 1 ص 118 .