الله عنه " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي أنت أخي ، قال : وهذا قد روي من غير هذا الوجه بأسانيد متقاربة " [1] . وقال ابن كثير : " قال محمّد بن إسحاق : وآخى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال - فيما بلغنا ونعوذ بالله إنّ نقول عليه ما لم يقل - تآخوا في الله أخوين أخوين ، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي ، فكان رسول الله سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد ، وعلي بن أبي طالب أخوين " [2] . وروى القندوزي عن سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السّلام عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة ، أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي ، أتباعك أتباعي ، وأولياؤك أوليائي ، وأعداؤك أعدائي . وأنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في المقام المحمود ، وصاحب لوائي في الآخرة كما أنت صاحب لوائي في الدنيا ، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك ، وإن الملائكة لتتقّرب إلى الله بمحبتك وولايتك ، وإن أهل مودتك في السماء أكثر من أهل الأرض ، يا علي أنت حجة الله على النّاس بعدي ، قولك قولي ، أمرك أمري ، نهيك نهيي ، وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي ، وحزبك حزبي وحزبي حزب الله [3] ، قرأ : ( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) [4] " .
[1] لسان الميزان ج 3 ص 9 ، رقم 34 ، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج 2 ص 221 ، وج 3 ص 317 وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 4 ص 221 طبع مصر . [2] البداية والنّهاية ج 3 ص 226 ورواه ابن هشام في السّيرة ج 2 ص 150 . [3] ينابيع المودّة الباب الحادي والأربعون ص 123 . [4] سورة المائدة : 56 .