يختلفون فيه بعدي " [1] . وروى ابن حجر الهيتمي باسناده عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : " لما فتح رسول الله مكة ، انصرف إلى الطائف فحصرها سبع عشرة ليلة أو تسع عشرة ليلة ، ثم قام خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أوصيكم بعترتي خيراً وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلاً منّي أو كنفسي يضرب أعناقكم ، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه " [2] . وروى محمّد بن رستم باسناده عن أسامة بن زيد عن أبيه ، قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أما أنت يا علي ، فختني وأبو ولدي ، وأنا منك وأنت منّي " [3] . وروى الشنقيطي باسناده عن أبي رافع قال : " لما قتل علي أصحاب الألوية يوم أحد قال جبرئيل : يا رسول الله ، إن هذه لهي المواساة ، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنه مني وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول الله " [4] . وروى ابن طلحة باسناده عن جندب بن جنادة المخصوص من رسول الله بقوله : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " [5] . وروى البدخشي باسناده عن أبي بكر ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه
[1] كتاب اليقين للسيد ابن طاووس ص 33 . [2] الصّواعق المحرقة ص 75 . [3] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 165 مخطوط . [4] كفاية الطالب ص 37 . [5] مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص 45 مخطوط .