إسرائيل دعاة إلى الله سبحانه بالوعظ والزجر والتحذير والترغيب والترهيب ، وعلماء أمّته صلّى الله عليه وآله وسلّم قائمون في هذا المقام منخرطون في سلك هذا النظام ، وعلي أولى الناس بهذا النص ، لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أقضاكم علي " [1] . وقال دحلان : " ومن معجزاته صلّى الله عليه وآله وسلّم رد الشمس له ، روت أسماء بنت عميس الخثعميّة رضي الله عنها ، وهي زوج جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثم تزوجها أبو بكر رضي الله عنه بعد استشهاد جعفر رضي الله عنه ، ثم تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه قالت : إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلم يصلّ علي رضي الله عنه العصر حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أصلّيت يا علي ؟ قال : لا ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : اللهم انه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس ، قالت أسماء بنت عميس رضي الله عنها : فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعدما غربت ووقعت على الجبال والأرض وذلك بالصهباء في خيبر . رواه الإمام أبو جعفر الطحاوي ، وقال : إنّ أحمد بن صالح المصري كان يقول : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء ، لأنه من علامات النبوّة ، وأحمد بن صالح من كبار أئمة الحديث الثقات ، وحسبه أن البخاري روى عنه في صحيحه . ولا عبرة بإخراج ابن الجوزي لهذا الحديث في الموضوعات ، فقد أطبق العلماء على تساهله في كتاب الموضوعات حتى أدرج فيه كثيراً من الأحاديث الصحيحة ، قال السيوطي :