ذنب . . . وكذلك صانه عليه السّلام عن إنّ يضره أحد من الأعداء ، كما قال عزّوجلّ : ( وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) [1] . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه صانه الله تعالى من صغره إلى كبره عن كل ذنب . . . وكذلك صانه الله تعالى في صغره عن عبادة الأوثان . 9 - وأما الأمر والطاعة : فان الله سبحانه جعل طاعة رسوله عليه السّلام طاعة نفسه عزّوجلّ فقال : ( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ) [2] . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه جعل الرسول عليه السّلام طاعته طاعة نفسه . . . عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي رضي الله عنه : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني . 10 - وأما الأذى والمحنة : فان الله سبحانه قرن أذى رسوله عليه السلام بأذى نفسه عزّوجلّ . فقال جلّ جلاله : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ) [3] . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه جعل الرسول عليه السّلام أذاه أذى نفسه عليه السّلام وجعل لمن أذاه اللعنة . . . عن سعد قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من آذى علياً فقد آذاني . . . وعن علي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من آذاني في عترتي فعليه لعنة الله . . . 11 - 12 - وأمّا الحب والبغض : فان الله تعالى علق محبته عزّوجلّ بمحبة
[1] سورة المائدة : 67 . [2] سورة النساء : 80 . [3] سورة الأحزاب : 57 .