عنه ، قال : أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب . . . 6 - وأما العفو والمغفرة : فان الله سبحانه أطلق لرسوله عليه السّلام بالمغفرة وبشره بها قوله تعالى : ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) [1] . . . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، أطلق له الرسول عليه السّلام بالمغفرة وبشره بها . . . عن علي بن موسى الرضا قال : حدّثني موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب كرم الله وجوههم قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : " يا علي ، إنّ الله جل ثناؤه قد غفر لك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك ومحبي محبي شيعتك ، فأبشر فإنك الأنزع البطين ، منزوع من الشرك بطين من العلم . . . 7 - وأما الأذن الواعية : فان الله سبحانه حكى عن المنافقين إنهم سموا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( أذنا ) ثم أثبت ذلك له وجعله إذن خير فقال : ( وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْر لَّكُمْ ) [2] . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، سماه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أُذناً واعية . . . عن مكحول إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قرأ : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) [3] فالتفت إلى علي وقال : يا علي ، سألت الله إنّ يجعلها أذنك ، وكذلك روي عن ابن عبّاس : الأذن الواعية علي عليه السّلام . . . 8 - وأما الحفظ والعصمة : فان الله سبحانه عصم نبيه عليه السّلام عن كلّ
[1] سورة الفتح : 2 . [2] سورة التّوبة : 61 . [3] سورة الحاقّة : 12 .