responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 293


السّلام والتأمت عليه ، فأخذ إبليس هدباً من أهداب ثوبه ثم تصدى لهم وقال : انه دخل هذه الشجرة بسحره وهذا طرف ردائه ثم قالوا إنّ أخذنا من رأس الشجرة هرب من أسفلها ، وإن أخذناه من أسفلها هرب من أعلاها ، فدلهم إبليس على المنشار فشقوا الشجرة بنصفين وشقوا زكريا عليه السّلام معهما ، فما زال دم زكريا ويحيى عليهما السلام يفوران من تلك الشجرة ويغليان حتى سلط الله تعالى عليهم بخت النّصر ، فقتل منهم على ذلك الموضع سبعين ألفاً ثم سكن الدم ، وعاش يحيى إلى إنّ رفعه الله تعالى اليه أربعين سنة ومنهم من قال ثلاثاً وثلاثين سنة .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه لما خذله أهل الكوفة ولم يقوموا بحقه حق القيام دعا عليهم في ذلك المقام ، فاستجاب الله تعالى دعائه فيهم وسلط الحجاج بن يوسف عليهم حتى قتل منهم ثمانين الفاً صبراً ، انتقاماً من الله تعالى عنهم .
7 - وأما الخوف والمراقبة : فقد روي عن وهب بن منبه قال : فقد زكريا ابنه يحيى عليهما السّلام فوجده بعد ثلاث مضطجعاً على قبر يبكي فقال : يا بني ما هذا ؟ قال : أخبرتني إنّ جبرئيل أخبرك إنّ بين الجنة والنار مفازة من نار لا يطفى حرّها إلاّ الدمع . . .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه من خوفه ومراقبته ما ذكر انه كان إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون ، فقيل له : مالك يا أمير المؤمنين ؟ فيقول : جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان ، فلا أدري أأحسن أداء ما حملت أم لا ؟ وكذلك وصفهم الله بالخوف فقال : ( وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) [1] وقال تعالى : ( إِنَّا نَخَافُ مِن



[1] سورة الدّهر : 7 ، 10 .

293

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست