responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 274


6 و 7 - وأمّا الكرم في التجاوز والعفو عن إخوته بعد قدرته عليهم : فقوله تعالى عنهم : ( تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ) [1] قال : ( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) .
فلما جمع الله تعالى بين يوسف وإخوته وملكه عليهم بقدرته عفا عنهم بكرمه وأسبغ عليهم فنون نعمه . . . كذلك المرتضى رضوان الله عليه لما قدر على طلحة وعايشة عفا عنهم . . .
8 - وأما تحويل الديار : فكما يوسف هاجر من كنعان ، كذلك المرتضى رضوان الله عليه ، هاجر هجرتين من مكة ومن المدينة . . . " .
قال البياضي : يوسف ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ ) [2] ونزل في علي وأهله ( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً ) [3] ولما بان لأخوته فضله ، حسدوه وأظهروا نصحه وفي الباطن عادوه ، وقريش سلموا على علي بإمرة المؤمنين وفي الباطن مقتوه ، وقيل ليوسف ( أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ) [4] وعليّ الصديق الأكبر ، وفي يوسف ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً ) [5] وعليّ أوتي الأخوّة والخلافة والعلم صغيراً ، وفي يوسف ( أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ ) [6] وفي علي ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ ) ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) [7] .



[1] سورة يوسف : 91 .
[2] سورة يوسف : 101 .
[3] سورة الدّهر : 20 .
[4] سورة يوسف : 46 .
[5] سورة يوسف : 22 .
[6] سورة الدّهر : 8 .
[7] سورة الدّهر : 6 .

274

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست