وروى محمّد بن رستم عن جابر : " يا عليّ لو إنّ أمّتي أبغضوك لكبّهم الله على مناخرهم في النّار " [1] . وبإسناده عن جابر قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " ثلاث من كن فيه فليس منّي ولا أنا منه : بغض علي ، ونصب أهل بيتي ، ومن قال : الايمان كلام " [2] . وبإسناده عن سلمان قال : " قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : محبّك محبّي ومحبي محب الله ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله ، قاله لعلّي " [3] . وروى ابن عساكر بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من زعم انّه آمن بي وما جئت به وهو يبغض عليّاً فهو كاذب ، ليس بمؤمن " [4] . وبإسناده عن علّي بن حزور ، قال : " سمعت أبا مريم السلولي يقول : سمعت عمّار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلّي بن أبي طالب : يا علّي إنّ الله قد زيّنك بزينة لم تتزيّن العباد بزينة أحبّ إلى الله منها الزّهد في الدّنيا ، فجعلك لا تنال من الدّنيا شيئاً ، ولا تنال الدّنيا منك شيئاً ، ووهب لك حب المساكين فرضوا بك إماماً ورضيت بهم اتباعاً ، فطوبى لمن أحبّك وصدقّ فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأمّا الذّين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك ، وأمّا الذّين أبغضوك وكذبوا عليك فحقّ على الله أن يوقفهم موقف الكذّابين يوم القيامة " [5] .
[1] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الرّاشدين ص 193 مخطوط ، ورواه ابن عساكر في ج 2 ص 243 . [2] تحفة المحبّين ، ورواه ابن عساكر في ج 2 ص 218 . [3] تحفة المحبّين ، بمناقب الخلفاء الرّاشدين ص 194 . [4] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 210 ، الحديث 704 . [5] المصدر ج 2 ص 212 الحديث 706 .